Between the Nile Valley and the desert expansion

يتركز أكثر من 95% من سكان مصر في شريط ضيق على طول نهر النيل والدلتا، رغم أن المساحة الصحراوية الشاسعة تمثل أكثر من 90% من مساحة البلاد. هذا التركز السكاني أدى إلى ضغط هائل على الخدمات والبنية التحتية في هذه المناطق، بينما تظل معظم الصحراء غير مأهولة.

يرجع هذا التركز إلى الطبيعة الجغرافية للبلاد، حيث يمثّل نهر النيل مصدر المياه الأساسي، وتتركز التربة الخصبة حوله. ولكن هذا النمو السكاني في مساحة محدودة تسبب في تكدس سكاني، وزيادة معدلات التلوث، وازدحام مروري، ومشكلات في الإسكان.

اتجهت الدولة خلال السنوات الماضية إلى التوسع في المناطق الصحراوية من خلال مشاريع مثل “العاصمة الإدارية الجديدة”، وتوشكى، ومدينة العلمين الجديدة، بهدف إعادة توزيع السكان وتوفير فرص عمل في مناطق جديدة. إلا أن نجاح هذه الخطط يحتاج إلى توافر المياه، ووسائل نقل حديثة، وخدمات صحية وتعليمية متكاملة.

التخطيط الجغرافي المدروس يمكن أن يسهم في تخفيف الضغط عن الوادي، وتحقيق توزيع سكاني أكثر عدالة واستدامة.

en_USEnglish