الزراعة في مصر تُعتبر من القطاعات الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتقلّب نمط الأمطار، وندرة الموارد المائية. ويُعد الاحتباس الحراري تهديدًا حقيقيًا للأمن الغذائي في البلاد.
تؤدي الحرارة الزائدة إلى تبخّر المياه من التربة بسرعة، مما يجبر المزارعين على استخدام كميات أكبر من المياه للري، في ظل شُح المياه. كما تؤثر درجات الحرارة على مواعيد الإزهار والنضج في المحاصيل، ما يقلل من الإنتاجية ويُضعف الجودة.
وتُظهر الدراسات أن بعض المحاصيل مثل القمح والذرة قد تسجّل تراجعًا كبيرًا في الإنتاج إذا استمرت معدلات الحرارة في الارتفاع. كما أن بعض المناطق قد تصبح غير صالحة للزراعة بسبب تملّح التربة أو تغيّر خصائصها الكيميائية.
لمواجهة هذه التحديات، يلزم تبني استراتيجيات جديدة مثل: زراعة أصناف مقاومة للجفاف، التحول إلى الري بالتنقيط، استخدام مستشعرات مناخية ذكية، وتوفير دعم فني للمزارعين في مواجهة المخاطر.