تعد الصحراء الشرقية من أغنى مناطق مصر بالثروات المعدنية مثل الذهب، والفوسفات، والمنغنيز. وتمثل هذه الموارد مصدرًا مهمًا للدخل القومي وتوفير فرص العمل، إلا أن التعدين دون ضوابط يشكل تهديدًا مباشرًا على البيئة.
تؤدي عمليات التعدين إلى تدمير المواطن الطبيعية، وتلوث الهواء والمياه، وزيادة انبعاثات الكربون. كما أن استخدام المواد الكيميائية مثل السيانيد في استخراج الذهب يشكل خطرًا على الحياة البرية والمياه الجوفية.
من الناحية الجغرافية، تقع معظم مواقع التعدين في مناطق نائية، مما يصعب من الرقابة البيئية. ومع ذلك، يمكن تقليل الأثر البيئي من خلال تقنيات تعدين صديقة للبيئة، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتحديد مناطق محمية لا يُسمح بالتعدين فيها.
يتطلب التوفيق بين الاستغلال الاقتصادي والحفاظ البيئي سياسات متوازنة، وإشراك الخبراء الجغرافيين والبيئيين في اتخاذ القرار.